• DOLAR 32.578
  • EURO 35.357
  • ALTIN 2466.434
  • ...
هجمات 11 سبتمبر وهزيمة الولايات المتحدة الأمريكية المحتلة 
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

مرت 21 سنة على هجمات 11 أيلول، التي تم تسجيلها كواحدة من أكبر الأحداث في تاريخ الولايات المتحدة.

وغيرت 11 أيلول 2001 مسار العالم ومهّد الطريق لغزو أفغانستان والعراق، حيث تم اختطاف 4 طائرات ركاب، واصطدمت طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية متجهة إلى لوس أنجلوس بالمبنى الشمالي للبرجين التوأمين في الساعة 08:46 بالتوقيت المحلي، بينما تحطمت طائرة أخرى مختطفة تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز في البرج الجنوبي بعد 17 دقيقة من الهجوم الأول، واصطدمت طائرة أخرى بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وأسقطت طائرات أمريكية من طراز F-16 آخر طائرة مختطفة في ريف بنسلفانيا.

ونتيجة لهذه الهجمات، فقد حوالي 2996 شخصًا حياتهم في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، إلى جانب 19 خاطفًا.

يذكر أنه قبل وقت طويل من الهجمات، بدأ الرئيس الأمريكي آنذاك "جورج دبليو بوش" خططه لتقسيم الشرق الأوسط، وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك "كونديليكا رايز" خطة البنتاغون للغزو والتقسيم باسم مشروع الشرق الأوسط الكبير، وكان الهدف هو تغيير حدود 22 دولة في الشرق الأوسط.

وبدأت الإدارة الأميركية، التي اتخذت من هجمات 11 أيلول ذريعة لتنفيذ المخططات، بغزو الأراضي الإسلامية أمام أنظار العالم، من خلال شن "هجوم صليبي" على الإسلام، كما قالها الرئيس الأميركي آنذاك "جورج دبليو بوش" بشكل علني.

وواصلت الإدارة الأمريكية خططها لغزو الأراضي الإسلامية تحت مسمى "الإسلام الراديكالي" و"الإرهاب الإسلامي" و"مكافحة الإرهاب" بعد يوم واحد من الهجوم، وتم إدراج زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والأشخاص المقربين منه على جدول الأعمال وتم الاستشهاد بهم في وسائل الإعلام باعتبارهم مرتكبي الهجمات.

بدأ الاحتلال في 7 تشرين الأول 2001

طلب جورج دبليو بوش من الحكومة الأفغانية تسليم أسامة بن لادن، وعندما لم تقبل الحكومة الأفغانية هذا الطلب، نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أول غارة جوية لغزو أفغانستان يوم الأحد 7 تشرين الأول 2001، وتعرضت العاصمة كابول ومطار قندهار للقصف، وقد حاول الرئيس الأمريكي "بوش" ورئيس الوزراء البريطاني "توني بلير"، اللذان أدليا ببيان بعد الهجوم، إخفاء وجهيهما الاحتلاليين بأكاذيب خيالية.

وبعد الإطاحة بإدارة طالبان، تولى "حامد كرزاي"، المقرب إلى الغرب، الإدارة.

"الحملات الصليبية"

وهدد الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج دبليو بوش"، بعد هجمات 11 أيلول الدول التي من المرجح أن تعارض سياساتها الاستبدادية بعبارة "لقد بدأت الحروب الصليبية الجديدة، فإما معنا وإما معهم".

وبدأ الولايات المتحدة غزو ​​أفغانستان؛ الذي دعمته أستراليا وكندا وهولندا والمملكة المتحدة والدنمارك وإستونيا وألمانيا والنرويج وفرنسا، في قصف المساجد والمدارس الدينية والمدارس، وخاصة المستشفيات والأسواق، وذبحت الأبرياء من المدنيين.

فقد أكثر من 170 ألف شخص حياتهم

يذكر أن أكثر من 172 ألف شخص فقدوا أرواحهم خلال احتلال الولايات المتحدة لأفغانستان الذي دام 20 عاماً، وتكبدت الولايات المتحدة أثناء الاحتلال خسائر فادحة عسكرياً واقتصادياً، حيث توفي 2448 جنديًا أمريكيًا في الاحتلال الذي دام 20 عامًا، فقد تم تسجيل عدد الأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة وفقدوا حياتهم بـ 3846، وبلغت الخسائر الاقتصادية للولايات المتحدة المحتلة مئات المليارات من الدولارات.

نهبت الثروات الجوفية

أنشأت الولايات المتحدة نظامًا وجهت من خلاله حركة المخدرات العالمية في أفغانستان أثناء الاحتلال، نهبت أيضًا ثروات البلاد الموجودة تحت الأرض.

وإن الغزو الأميركي لأفغانستان لم يترك وراءه الدماء والدموع فحسب، بل حدثت تحولات خطيرة في ظاهرة تنافس القوى العالمية والاقتصاد والهجرة.

الملايين من الناس أصبحوا لاجئين

اضطر ملايين الأشخاص إلى مغادرة وطنهم بسبب الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق ومنطقة الشرق الأوسط، مما تسبب في أزمة هجرة كبيرة حول العالم.

ومن ناحية أخرى، فإن تخصيص الدول ميزانيات كبيرة لصناعة الدفاع بسبب التهديد الذي ظهر بعد أحداث 11 أيلول تسبب في اختلال التوازن الاقتصادي واندلاع الأحداث الاجتماعية.

ماتزال هجمات 11 أيلول غامضة

لقد مرت 20 سنة على هجمات 11 أيلول، ولا تزال هذه الهجمات غير واضحة بشكل كامل، ومع ذلك، أحدثت الهجمات انقطاعات كبيرة في السياسة العالمية وفتحت جروحًا غير قابلة للشفاء في العالم الإسلامي، كما إن قوات الاحتلال التي دمرت البلدان، وجعلت العالم الإسلامي يدفع ثمنا باهظا، وما زالت حيلها ودسائسها مستمرة.

وأصعب ما في الأمر هو أنهم أخذوا جميع تكاليف الاحتلال والدمار من حكام البلاد الإسلامية الخونة، حيث بدأ الغرب يفقد نفوذه تدريجياً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، لكن التمويل الذي يقدمه النظام السعودي المتواطئ وبعض دول الخليج يظهر أن الإمبرياليين يحاولون الحفاظ على نفوذهم.

وبدأت الولايات المتحدة سحب قواتها في الذكرى العشرين لاحتلال أفغانستان، وبعد سيطرة طالبان على كامل أفغانستان في 15 آب، أنهت الولايات المتحدة الأمريكية إجلاء جميع جنودها والعاملين لديها أثناء احتلالها في 31 آب.

وحتى خروج الولايات المتحدة من أفغانستان تسبب في أحداث لا تُنسى، مثل هجمات 11 أيلول، ولقي ما يقرب من 200 شخص حتفهم نتيجة انفجار قنابل بين المدنيين الأبرياء أثناء عمليات الإجلاء في مطار كابول، بالإضافة إلى ذلك، فقد بعض الأفغان الذين حاولوا مغادرة البلاد بالتمسك بأجنحة الطائرات حياتهم عندما تحطمت على الأرض.

وعندما خرجت الولايات المتحدة من البلاد بهزيمة نكراء، خلفت وراءها 20 عامًا من الدمار والدماء والدموع. (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir